×على بساط الزمان ... رحله للبحث عن اعماق الحزن×

على بساط الزمان حلقت في
عنان الارض
بحثاً عن اعماق الحزن وجذوره
وفوق ضفاف النيل
وقفت أتأمل لونه البديع البهي
وتذوقت طعمه العذب الزلال
وتنفست هواه العليل .. وودعته
محلقه عااااااالياً في السماااااء
اجول و
اجول
في اقطار الارض
من سهلها الى بحرها الى جبالها

صادفت دجلة والفرات في طريقي
وتبادلنا اطراف الحديث ورأيت
حزناً في لونهم ومرارةً في طعمهم ورائحةُ دمٍ
في هواهم
حزنت معهم وعليهم بكيت معهم ولهم
وما امرها تلك الايام التي قاسوها ...لكن
املهم لم ينقطع فدم الاسلام والتوحد يسري
في عروقهم..

وواصلت رحلتي الى ان وصلت الى
القدس
وهنا وجدتُ ضالتي التي ابحثُ عنها
وجدت اعماق الحزن بل وقد وجدت
قلبه الدامي
وجدته حبيس في زنزانة لصهيونيه
يمسك روحه في كفه يقدمها قرباناً لدينه
وحريته يأبى ان يركع لليهود
لم اشعر الا وسيل من الدموع يجري على خدي
فسألته ياقدسُ مابيدي لاقدمه لك
لاطلق سراحك
من هذا الاسر الدنس اجاب
بحزنٍ وغضب
ليس بيدك وحدك فيدُ واحده لاتصفق
..بل يجب ان يكون بيدي العرب
والمسلمين
فيتحدوا وينهض الاسلام في قلوبهم بعد سبات طويل
وتتحرك النخوه والغيره وسط ظلوعهم
وتزداد القوه والعزه في دماهم..وتستيقض ظمائرهم
حتى اتحرر وابنائي ابناء العزه والكرامه
الذين يروون عطشي بدماهم الابيه
ويطفون لهيب جوعي بمناجاتهم السريه
ولكن
""
"
"
وغرقنا في صمت رهيب
فقاطعته قائله
ولكن ماذا؟
اجابني قائلاً:
هيهات ان يحدث هذا يبنتي هيهات
فلم يعد هؤلاء عرب ولم يعد لاسلام دينهم
عندما تخلوا عن القدس .. وعندما بنوا الحواجز والسدود
عندما سمحوا للممنوع
عندما تخلوا عن الحقيقه..ليعيشوا في
حلم الصهاينه واليهود
عندما غرقوا في ملذات الدنيا عندما غفلوا
عن دينهم
ونسوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول
الله
وعندما وعندما وعندما...

اعزائي ولان جاء دور ان اطرح عليكم
ذاك السؤال الذي يجول في فكري
هل كلامه صحيح؟ هل
هذا ما آل اليه حال المسلمين
هذه الايام؟
وهل سيظل هذا حالنا؟
والى متى؟

اتمنى ان اجد ارئكم
المنوره على متصفحي المتواضع